الثلاثاء، 30 مارس 2010

قصتي وجودُ الكَلِم ...


الثلاثاء الموافق 30/3/2010
قصتي ॥ وجودُ الكَلِم


طرقَ محمدٌ بابَ خليله في ساعةٍ متأخرة ... ليبوحَ ما جادَ فى صدره من أحداثٍ تكالبتْ عليه ...كهمومِ الزمان।

فتحَ احمدٌ بابه ..فصاحَ به مهللاً.. فَرِحاً ..كمنْ به قمرٌ أشرق..وأردفَ أن طِبْتَ وطابَ ممشاك وتبؤتَ من الجنةِ منزلةً

نظرَ احمدٌ لصاحبه ..فإذا العيونُ فيها اغرُوراقاً كبحرِ الهشيب... فسأله ما الخطبُ اخي محمدٌ؟

فرد عليه:

هل أضحتْ نفوسُ الخلائقَ بكلِ بدٍّ بحجيمِ الكلماتِ هو لها متنفساً غدي
أمْ للأرواحِ فيها سوءَ موشّحٍ تفيضُ بها... كأنها جحورُ العقاربَ بِقِفِّ البري

&&

تري الأمسَ فيه حزنٌ لو تراكمَ علي نهرٍ
لجعله يهيمُ من هولِ ما في القلبِ من همًّ برا

&&

هل رأيت يا صاحبي مُصْلِحٌ ببيتِ البهاء يَهِيمُ ببخاسِ الكَلمِ نحو الخلائقِ بسوءَ خُلُقٍ
أم نظرتَ فيه تسميةً تجُوبها الأيام بنارٍ بليلٍ حالكٍ

&&

فلماذا كل السوادِ من الكلمات لفتي يافعٍ؟
ام لجود الكلم هو بهم كَكَبِدٍهوا!!!

&&&

تري أحمدٌ مُحَركاً شفتاه॥ وبصرهُ ما زال مُطرَقاً
كَمَنْ به الفُ غليّةٍ.. طارقاً بها ابواباً عدة

&&

فصاح:

هل رأيت يا محمدٌ بستاناً أخضراً ... أضحي مالِكُه بضوءِ الصباحَ بخفةٍ

ملؤُها حبٌ كبير... للأرض وسورها .. والشِعاب ودورها .. والنسماتِ وعليلها ..ثم لا ينتابُها لحظاتٌ.. تراها كالهشيم إسودت بأرواحِ بناتها وبنينها ؟؟؟؟

&&

للأخلاقِ عند الفتي الأديبُ في الكَلِمِ حُسنُ مطعمٍ
بالوانِ المحامدِ هي له حسنُ مأكلٍ ومشربٍ

&&

فالكلمة॥ إما حسنةً تزُورُها طيورَ الودِ ..كلَ ناحيةٍ
وإما سيئةً تراها.. كأشباهِ الخرابِ بسوءَ مطلبٍ

&&

تَكَلَّم بحسنِ الكَلِمِ عند أسماعِ البرا
وما يضر الفتي .. إتباعا ًبضررٍ هو لها تابعٌ غوي
&&

إن أردت النصح فلا تنظر للخلائقِ من علي قممٍ
تراهم صغاراً ويروك بصغارَ الاحلامِ كطفلِ الصبا
&&

ثم اضاف أحمدٌ قائلاً:

الناسُ عند النجومِ ثلاثةُ اصنافٍ

صنفٌ يسدُلكَ بحصيرِ الكلامِ॥ عنده الروحُ تَجُود

وصنفٌ تغبُطُه في خلسةٍ ..كيف لحُسنِ الكلامِ به عطراً فواح

وصنفٌ بأباخسِ الجُمَلِ تراه سُماً مزرياً ..يقتل الاحلامَ في مهدِها كطفلٍ هائمٍ ببابٍ مسدود


محمود
الثلاثاء الموافق 30/3/2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية