الثلاثاء، 16 مارس 2010

تُرابَ الآمال (الأُخُوة)......




قد تظنني بَحَرفِ الكَلِمِ المسجي بها ناقلاً......
ولكن الروحَ تأبي المهانةَ في دفترِ العُلي.... صُلبَتْ فيه كالعَمُود

16/3/2010
تراب الآمال (الأخوة)


تنظرُ التفكيرَ للفكرِ.... أدعجاً ضياؤه
تحِسُ الِشَقي في لونِ الطِيبةِ..... أشعثاً فؤادِه
راسماً في مُحياه الأصيلَ بلونِ السما .......خلجاتِه....
همّةَ.. عاليةً... فوقَ الزمانِ بها.... شُهِر

قد تظنني بَحَرفِ الكَلِمِ بها ناقلاً
ولكن الروحَ تأبي المهانةَ في دفترِ العُلي.. صُلبَتْ فيه كالعَمُود

لا تحسبني علي بساطَ الريحِ اكتبُ في المُحيا جالساً
بل في دروبِ العيشِ لي بستاناً خَصِبَاً بهِ الآمال... بَزعَتْ كنجمٍ صنديد


سأكتبُ ( لترابٍ) جملةٍ بالودِ المُفدا شامخةً....
علي طريق اللُقي الأحمرَ كشمسٍ.. في فجرِ بستانٍ تليد......

بروح فكر الكلماتِ المخّضبةَ بالهمّةِ صاعدةً....
المعبقةَ بعطرِ التواصلِ المعطاءَ .. كنورِ النُهي مشاعلاَ تَشيد.....

قد أفْحَمتنا بكلماتٍ بخيط الفجرِ مصقولةً
قد زودتنا بِحَرفِ النورِ علي ثري الفاجِعاتِ ...عزاً مورود

تري الحسامَ الهديلَ ساكناً أرضَ السجايا
تفتؤُ الروحَ في ثناياه البرّاقةَ عبقَ المنايا


يا (تراب الأمالِ) أنتِ في الزمانِ حضناً دافئاً
تلُفِ الأماني بصمتِ الدني ساكنةً ...بِليلٍ شهيد

في الأخوة اسمي الامانيْ والمُني بها زُخْرَفتْ شوقاً
علي سُبلِ المودةِ والوُدِ شَقَتْ دُرُوبَ العطاءِ.... شموساً بشفق الحب أمست كالقُعُود

هل تري موج الشُواي بأحلام العشق به فاصحاً
كالحب يأبي المهانة في قلبٍ راحت فيه كالبَرْقَعِيد

له في الحلق غُصّة حرّاقةً...
شُربَةَ دِفئٍ ترويه في جدولٍ شُقَ بنارِ اليد والحديد

شرح بعض الكلمات:
أدعج :شدة السواد مع شدة البياض
القُعودُ: الجُلوس
العَوْدُ: الرُّجوعُ
بَرْقَعِيدُ: كزَنْجَبيلٍ



هناك تعليق واحد:

  1. رااائع ما كتبت
    كل الاحترام والتقدير

    ردحذف

أرشيف المدونة الإلكترونية