الثلاثاء، 23 مارس 2010

شُجُون....



كثيرةٌ هي الاحزان

كثيرةٌ هي الشجون


تري العَصفَ في كلِ مَرتَعٍ له بنا أسدَ الشرى
كريحٍ تراها ألقت ما بها وتثاقلت جُلُّ الدهر


تري الروحَ تشبثت بنَمسْة ٍ فوق الطاحونةِ ناظرةً
أرواحاً عَلتْ بهم مساريعُ الهدي كالقمر


تنظرها من بعيدٍ كبعد الشمسِ للسالكٍ في ليلِ الدجي
تحِسُها صَرعَي كصَرعِ العِشقِ في مرقده صُهِر


لو أيقنتَ بها انفتاحً بروحٍ ساكنةٍ
لرأَيتَها قريبةً كقُربِ جمالَِ اللياليَ والنُهر


أطرقتُ بابَ العشقِِ ليكونَ ليَ في الهمومِ مـخرجاً
لكنه طأطئ فؤاده معتذراً خجلاً وغدي


وقفتُ عند الحبِ أنظُره عند الوادىَ أخضراً
تراه تلون بحمرةٍ نحو الشَفقِ له أذنابُ حسرةٍ وبدي


جلستُ متحسراً أقلبُ خلجاتِ قلبيَ قاصداً
ما الطريقُ نحو المعاليَ يكون لي مرتعاً هَنَا؟


لو تراني لرأيت في شوقيَ لهفةً
تخِرُ بها احلام الحاضرِ بحسرةٍ به فُجر


أيا قلماً عند المكاره الظَلمي تلون
إصدح بما في خلجاتك القصوي وتشجن


انتصف الليلُ والمآسيَ فيه جمّةٌ
ما السبيلُ طرائقاً للفتي من ألم به متاعبٌ وفِتن


ساحكي لليل قصتي
سأروي للظلمة عبرتي
سأكوي بالسَحرِ آلامي
سأشكو لربي حسراتي وفجراتي


أيا ليلاً تراه عند مفارق الدنا به شاكيةً
به مِن كُلِ بدٍّ ساريةً عند الحزنِ مسطرة وقلم


ايا قلم المودة نحو الحبيب.. أكتب وتزين
بكَلِمِ العِشقِ نحو الغديرِ الأزرق وتشجّن


عيناي بهما كُحلٌ بنعاسٍ شاهِدٍ
لكن روحي تكحلت بكُحلٍ تراه ابيضاً يوماً ويوماً سَكَن

فيا خالقاً لي والخلائق كلها
بيّض قلوباً بخيرِ ما تنفعُ به يوم المِحن



كل التحية
محمود
24/3/2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية