الجمعة، 19 مارس 2010

تري الخديّنَ بِلِحْيَةٍ هي بِهما تزيّنَتْ بِوشاحِ عِطْرِهِ.....






ُكتب الموضوع يوم الخميس الموافق 18/3/2010




تري الخديّنَ بِلِحْيَةٍ هي بِهما تزيّنَتْ بِوشاحِ عِطْرِهِ॥




بالأمسِ حَضرتُ مجلساً للعلمِ ... حَسِبتُه كباقي العوامِ درساً عابراً...
لكن..
من جمالِه تصبُوا العينُ دامعةً..
من نسماتِه تروحُ الروحَ في العُلي مُحلقَةً..
كان الشيخُ حديثَ السنِ لا يتعدي العقد َالثالثَ من عُمُرِه إلا نَيّفَاً..
كلماتُه فيها نبرةَ تقيٍ..لله دُروهُ
عبراتِه كسيلٍ دامعٍ شَقَ الأفئدةَ بشوقٍ نحو الإله.. بِحُبِه غدي

تري الخديّنَ بِلِحْيَةٍ هي بِهما تزيّنَتْ بِوشاحِ عِطْرِهِ..
كحورٍ في مضجَعِها مشتاقةً لأنيسَ الهَنَي من لُقْي

بآياتِ الهُدي أَصدحَ في القلوبِ صوتا ً فيه ترّةً
تسمعُ فيه للعالمينَ خَرِيراً مُزهراً من أُولي النهي

تخاذَلتْ قدمايَ منْ جلوسٍ في البشر له أثراً
لكن التخاذُل في قلبٍ هو به ..كبُعدِ الثري عن الثُريا

بجانبي محمدٌ أراه محلقاً في سمي الآيات ِواقفاً.. ذاكراً..
بكلمةٍ قالها الشيخُ في ثنايا الحروفِ ..لها من صدي

تري الجالسين من حوله كالكواكبِ ..هو بهم شمساً..
تجذِب ُالارواح نحو العُلي من هديَ الاله ..بهم مشي

أيقنتُ ساعتها بأن مبالِغَ العِلمِ ليست في سِنيناً عابرةً..
لكن المبالغَ في شُموسٍ اضحْت نحو المحامِدِ به عَطَرتْ مسامعَ الشَري

قلت في نفسي كيف للأرواحِ صُعودَاً لتلك الشُموسِ شامـخةً؟
لكن الفتي بربه قاصداً.. إرادةً بها نحو المحاسِنِ شمساً في الفََضَي
هل تعرفون من هذا الشيخ ؟؟
هو سامح دلول (أبو ساجد) حفظه الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية