الأربعاء، 24 مارس 2010

حدثني وحدثتُه ..



الأربعاء 24/3/2010
حدثني وحدثتُه ॥

صاحبي
الوقت /قبل المحاضرة بساعة ونصف..
مكثْتُ هناك لحظاتٌ..
قد تذوبُ الاحداثَ في ثنايا الماضي..
قد تزولُ فيها هباتَ الروحِ في آبار الصحاري..

تنظُرَهُ كمنْ بهِ النّور ُتحوّر في شرنقةِ الودِ ..فوقَ أغصانِ المحبةِ لا يَلْبَثُ وقتاً تراه كفراشةٍ لها خِفةَ الرُّوحِ تنسابُ نحو المشاعلِ بقلبٍ خالصٍ ..قد تُدمَيها نيران ٌفي الجناحِ قاصمةً .. ولكنها رغُم الأسي بجناحَينِ مُهمَلينِ تظلُّ شامـخةً لها املٌ كبير..

تعجَبُ من فِعلِهَا!!!
كيف للمشاعِلِ هي فيها طُرَقَاً كَلْمي..؟
كيف للأهوالِ تنظُرُها بلهفةٍ جامحة ٍ وشوق..؟
ولكِنها تُدمَي لتكون هباتً للقرونِ وهديّة



حدثني وحدثتُه ..
ولكني رأيتُهُ كراكبٍ أرضاً لا يَلْبَثُ فيها مُكْثَاً ..تراه يَقْطِفُ ثمراً حُلُوُاً وآخرَ مُرّ..
جَعَلَ منْ مرارتِه كصبّارٍ نحو المآخذ ِ شافِيَاً..
قد تخُونُه قِحافُ اللياليَ وأسرارَ النُهر..
لكنه لا يفتؤُ لها نُزُوحَاً الي ثكناتِ الوَهَن

قد تراه فكراً ساذجاً به الايام تمحُو ..
ولكن السُهادَ لذوِي الإصَحاحَ بشوقِ الأحبابَ تسمو..

هو فيه نعيمٌ خالصٌ اضحي بالهدي نحو المجد مناضلاً
إسماً علي تسميةٍ تجوبُهُاالأيام ُبفكرِ القدر

لي سريرةٌ بحسنِ الخلائقِ ذاكرةٌ
عَجِبٌ فيه اناساً للكره هم فيه كليلي وخضر

وجاء وقت محاضرتِه وافترقنا..

محمود
24/3/2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية