الجمعة، 12 مارس 2010

هل تري الظمآنَ في قِحافِ اللياليَ يشرِي خبزاً أسمراً....؟؟


فجأةً.......

علا صوتَ المذياعَ في ثنايا الفؤاد المظلمِ صاخبا ً....
كمن في هَولِه ..تنخِلِعُ القلوبَ فزعاً.... من شدةٍ ...به فُطِر

قصدتُ الآلةَ العتيقة َ بناظري المتعبينِ بُرهة ً.....
ولكن الفؤادَ من شُغلِه الطنينُ بات فيه قصراً... من نظر

جلستُ من علي السريرِ مطرقاً سمعي ذُروَةً ....
باحثاً في مسامعِ الدنا الباقية َطرفاً للأفهامِ ..... من خبر

ما الخبر .....؟

سمعتُ صوتاً كزقزقةِ العصافيرِ خلف الوادي... به مغرداً
له أطنابُ المعازِف في جمالَ الروحِ ....هو بها نورٌ نُشِر

أخى الصغير
نظرتُه فتبسَم.......

تبسَمَ له قلبي فرحاً وشوقاً وحباً ...
كمن في عصفِ البرا... شاحِباً... به مسُ مطر

هل تري الظمأنَ في قِحافِ اللياليَ يشرِي خبزاً أسمراً ....
أم ورداً أزهرا ً للجوفِ الجارفِ به قُور

بل تراهُ في عتمِ الصحاريَ رافعاً أكُفَ الضراعة قاصداً
ربِ أنزِل علينا سكينةً وزين بالسما دُرَرَا ً فيها المطر

ناديتُه فأقَبَلَ كقمرِ الهدي في جمالِ الدرِ به مهللاً
كمن في سِرِه ِألفُ نسمةٍ من قصةٍ... فيها خبر

ناداني أخى الصغير بلسانِ حالِه...

اليوم سَتحكي لي قصةً مشرقةً كقصةِ خالدٍ وعمر
كيف بالمجد العَلِي سُطِروا كالشُموسِ أعلاماً تُنتَظر

قَصَصَتُ عليهِ قصةََ الفارسِ الأحمرَ...الأغَرَ
كيف العيشُ في عزٍ والموتُ في اللهِ أسمي صور

أقبلتِ الدقائقَ كبحرِ الفضا به قاصداً
بنسماتِ الهوا.... هو لها عِطراً به زُهَر

وشدني نُعَاساً بالعينِ به يحكي
أخي مالتَ العيون ... في طياتِ الظلامِ.... ككُحل فيه سَمَر

ضممتُه لصدريَ العارٍى كعاشق ٍ في نور الدجا الأبيضَ سائراً
رافعاً له طريقَ المحبةِ سُبُلا فيها من عبق الاخوة عطرا يُفتَقر




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية