الأحد، 28 مارس 2010

الحادثُ الدافئ.....

كتب بتاريخ 28/3/2010
في تمام الساعة 11:35 بالضبط صباحا علي شاطئ البحر كيوم امس




صورة من قلب الحدث


(اليوم ما في تصميم يا شباب لسبب وجيه انقرعلى المرفقات في الاسفل وستعرف)

(لن تفهم المغزي بدون قراءة القصة)

الاحداث بالمختصر المفيد

الحادثُ الدافئ...

(خرجت للجامعة في الصباح الباكر واخذت بعضا من المحاضرات فعجبت من استاذٍ قدير وخرجت

لاتناول بعض الاكل من البقالة وانا في طريقي للبحر علي مركبٍ صغير للكتابة التقيت بأطفالٍ صغار

شغلوا فكري عن مرادي وصرت احدثهم ويحدثونني بلغة شائقة فعزمت ان يكون موضوع اليوم بذكرهم

واخذت بعض الصور في المرفقات)

كم أحسستُ نورقاً خفيّاً عند شُروقِ العلمِ في صباح اليوم...حتي خُيّل إليّ حادثٌ دافئٌ.. أبصرته ماساً محيّا فؤادي بِرَهفٍ فريد..

أرقطتُ فؤاديَ سائلاً برسالةٍ فأجابَ بقلةٍ به معرفةً...

فتراني جلستُ في حجرةٍ(في الجامعة) فيها معلمٌ كبير.. أضحي بغبارِ السنينَ ..فيها..

إشْعَثَّ شعره.. وأبيض سمارُه ..كنورٍ في ضحيً زهيد...

ولكني أبصرتُه مِرْدافاً دالفاً به العلمُ نحو القلب.. فأفحمهُ.. فصاحَ وطاحَ وأردفَ

وأسجلَ ...فِكْراً ..إدْعجّتْ فيه عينايَ بنعاسٍ ..هما فيه كبعدِ حبلٍ قصير.. تراه علي

رفَّ الهوي ..له أقراطٌ فيه الآذنانُ صُمّتْ بصمتٍ هفير...

فحملقتُ جفونَ قلبيَ من جديد..واستعذتُ بالله من الشيطان الرجيم.

فسلكتُ ناحية الهواءِ العليل مسلكاً خَضِراً ..فأبصرتَ فيه بقّالةً فيها سدٌ متينٌ لزقزقةٍ

في البطن بسعر زهيد..

فأسكتٌّ العصافيرَ برفقٍ وسِرْتُ هائماً للشوق الطويل(البحر)....

وصلته....

فرأيته صاخباً راغباً راهباً وحيداً ..

ناولت يديَ اليسري عصاً نحيفةً... وحَفوْتُ الترابَ أبحث فيه عن فكرةٍ..فكنزتُ لؤلؤةً فيها

من الجمال الجُملَ الكثير...فصِحتُ فرِحاً في اسراب الطير حاملا لآلئً جمةً..

فأصغيتُ ريحاً عابرةً لها حَدٌّ صليل...فإذا المركبُ الصغير مال إمالةً...تراه تعِبٌ
بسكونٍ طويلٍ.. كمن يرجو اَ إغراقنا بالنفس تسير ..

..

فإذا بإحساسِ الحادثِ الدافئِ يدّبُ ثانية من جديد....

(فكر الكلمات)


تراني عن الفوارقِ بحراً وحيداً ببابٍ صارخٍ

لعلّه بزُهُوِه بنفيسةٍ كالحب القِطير



أجلسني سِحرَه الشاديَ بقربٍ أيلياً

تراه للعالمين كَكُتُبٍ مُدّت كسِرِ الهدير



أيا بحراً في الزمانِ أنت فيه شامخٌ

كم غيَّرتكَ أحداثٌ والعزُ فيك أزاهير


وتنكّرَ الإحساسُ في صوت الموجِ بَصُمٍ هادرٍ

تره صامتاً رابضاً في دُجي الايام بصوتٍ حشِير


أحسستُ بدبيبٍ يدبُّ خصالَ أشيائيَ خجلاً

لعلها حشرةً عابرةً أو نسمةٍ تراها في الايام جُلُ قصير


فهالني يدٌ صغيرةً تمتدُ نحو دفاتري قاصدةً

فنظرتها طفلةً مسمّاها( ألاءً) كبنت العزير


فالتفتُ حوليَ فرأيتُ صغاراً تراهم علي المحيا بسمةً

تحْرِفُ الأسنانَ في غِمدِها بثغرٍ فيه العبقِ كالنّور



ببرائةٍ فاقت وفاحت بعطرٍ زهيرها

بأعينٍ فيها الواناً تلونت عسليةً بحب الحياة غدت فيها كالدُرر الصقير

فطرحت القلم جانبا وجلست احدثهم ويحدثونني
(((الملف المرفق انقر هنا)))


محمود
كتب بتاريخ 28/3/2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية