السبت، 27 مارس 2010

الحقيقة المرّة..

في تمام الساعة 11:35 ص

ليوم السبت الموافق 27/3/2010
علي شاطئ البحر

الحقيقة المرّة..

<<<الحقيقة شئ فاترٌ ..لا ينشطٌ إلا وقتَ إستبدادِ الخيال ..فتراهما يمتزجان ويتجانسان ، فيحملان حملا تضعُهُ حقيقةٌ مرّة.. تراه حملاً بلون الحياةِ بطعم أخر.. فيولد طفلٌ أسميتُه..(فكر الكلمات )...>>>

جلستُ علي حافة المنضدة ..وتنفستُ الصعداء .. بَنَفَسٍ طويل ..ترانى ليس كمن به همٌّ زائلٌ..أو كربً حائلٌ .. أو ظلمُ مكُلوم .

بل كمنْ به صوتاً يطُوفُ خِلجان الاشوقِ بنَفَسٍ حميد

أنهيْتُ كتاباً جميلاً .. قرأتُه وابحرتُ في سفنِه بنسماتٍ قوية.. تدفعُ الروحَ نحو المآخذِ بأسمي قضية.

طاح بصري للكتابَ الابيضَ.. فوق مشغلِ الاقراص.. فتصفحتُهُ.. فلم أبلُغ فيه ريقاً

واقفلتُهُ وجلست حائراً هل أنتظرُ حفنةً من الزمانِ حتي استعير غيره؟

فانظلقت سالكاً طُرقَ الشوقِ الطويل ..ووصلتُ البحرَ، فشهِقتُ شهقةُ احسستُها كمن به

حبٌ للفوزِ هديل

سمعتُ البحرَ صارخاً وحيداً في فضاء الكونِ الفسيح.. سمعتُه كمن ينادي بضفافِ الاشواقِ.. فأجلسني بِسحرٍ علي مركبٍ صغير..

نظرتُ الافقَ فإذا ببنتَين تذودانِ هواءً شد من مشيتهما.. فأطرقت ُ بصري..وأمسكت قلمي وعيناي علي صوتَه الهديرَ أقفلتُهُما بضوءٍ خفيف .. فخُيّل إليّ كهفٌ.. وصوتً البحرِ يهفتُ شيئاً فشيئاً



فإذا بي أري الظلامَ وسط الليلِ الحالكِ يلبسُ ثوباً.. فيه كلَ ناحيةٍ قصة ًفريدةً..

نظرتُه.. فحاكاني ناحيةَ العشقِ الاحمر..

كيف به الحُزن ُ كنهرٍ فقد لِجامَه تراهُ يهيبُ في أقطابِ البريّةِ لا يعرف طريقاً هافياً.. والحزنُ فيه خيرُ مَرقَدٍ..

فسألتُه عن السر ِالكبير..

فأشار بسبابتِه ناحيةَ الصبر الأصفر..

كيف به الزمانُ.. كلَ جانحةٍ وبنانَه بين أضراسِ الهوي.. تراه يأنُّ ولا يصرُخُ ووجهُهُ إصفَرَ في إصفِرَارٍ تراه كالميتِ الساخي..

ولكنه بعد بُرهَةٍ تفتحتْ وجنتاهُ كزَهرٍ أحمر..

فأحسستُه في الزمان قليل



فسمعتُ نحيباً ناحيةَ الفُرطِ الاسمرَ ..ونظرته سائلاً

فأجابني:

كم بلغت من العمرِ سنين ؟

فلما أحرك ساكناً من هول الصوتِ النحِيب

سئل مجدداً:

هل هفوت في الطورِ كالمسكين ؟

فتحركت شفتاي بإستغرابٍ

فشدني من إزاري وطافنى بالفضا محلقا وسكَنّا

وفتحت عيناي من جديد علي صوت اذان الظهر

(الله أكبر)
وللحديث بقية
يتبع..........
كل التحية
محمود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية