الخميس، 1 أبريل 2010

رُوْحَ الْغُمُوْضْ....



محمود 31/3/२०१०

احد الاعضاء متعجباً متسائلا؟
أقرأها وأستمتع..
وفي النهاية ألاحظ الغموض !!
فكيف هذا لا أدري ؟؟

سألنى سائلٌ..وارجوا بالإجابة له ..طرقاً عدّة..
..
إذا لم أَفِ بوعديَ.. فأنا مراوغٌ....
أما إذا أخلفَ هو وعده فحجتُه دائماً.. أنه مضطرٌ لذلك...
...
جماعة الخير.. حاولت اوضح قدر المستطاع حتي لا افسر الغموض بالغموض
...
ومني رجاءٌ بكلمةٍ دون تجريجٍ... أو مروراً دون تنفِير ...

..............................

بفكر الكلمات

رُوْحَ الْغُمُوْضْ........

آثرتُ الغموضَ في معانٍ جُلّها
رمزٌ ..وتلوِيحٌ.. برُوحٍ.. دونَ تَبخْتُرٍ

&&

بالإيماءِ.. والشارةِ ..يُخْتَصرُ أديمُها
بفَهمِ الحرفِ المكننِ بحُسنِ معتبِرٍ

&&

فـ(البُحْتُرِيَ) أضحي بوصفِهِ قائلا:
وَالشِّعْرُ لَمْحٌ تَكْفِي إِشَارَتُهُ *** وَلَيْسَ بِالْهَذْرِ طُوِّلَتْ خُطَبُهْ

&&

فالإغرابُ بإسقاطِ اللفِظ ليس كمنْ يغدُواَ مُتَهَكِّماً
ولكن الْتَّهَكُّمَ من صارحهُ الكَلمُ سوءَ العِبر

&&

هل تري للأدبِ عندك من طبيعةٍ تهدي...
ملامحاً مكسوّةً بثيابِ الشفافِ والتستر؟

&&

فـ(درويشٌ) صاح فيه عند المسائِل متنبهاً :
لَنْ تَفْهَمُونِي دُونَ مُعْجِزَةٍ
لِأَنَّ لُغَاتِكُمْ مَفْهُومَةٌ
إِنَّ الوُضُوحَ جَرِيمَةٌ

&&

فالشعرُ إن لم يُعطِكَ غرضَه حينها..
فأرْقُبه عند الأحداثِ بعد مماطلةٍ إذا إسْتَفَر

&&

فالغوصُ في خِلجانِه .. حاجةٌ به.. لغوّاصٍ ماهرٍ..
يعودُ للقلبِ.. جواهراً ثمينةً. بها يؤْسر.

&&

تراه للمباشرةِ في الزمانِ عدوٌ عدي ..
فهو(أي الغموض) في الإبانةِ للمُتَبذلِ الرخيصَ .. سوءً يُنْزَجَر..

&&

قد تعجبُ من قوليَ للغموضِ روحاً..
ولكن العجبَ لمن أقفَلَهُ عقلُهُ ॥ بحجرٍ مُقْتَدَر



31/3/2010 محمود الراعى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق