الأحد، 25 أبريل 2010

سؤال القمر ..؟؟..




أيا ليلاً جعلتَ الحبَ فينا كشمسٍ ضاحكة
وأظللت فيه بظلالك علينا بما ساقه القدر

قد صِرتَ بنا دروبَ السجايا كطريقٍ يانعة
وأرخيتَ فيه بظلامكَ فأصبحنا به كشتّي صور

فالقمرَ سأل غيمةً والوصالُ بها قاصدا
والضرُّ قد ألم به خضوباً وألوانا فهل من مفر؟

فصاحت به غيمةً والنصحُ بها مكللاً
والنورُ في وكناتِها أضحي كشُموسٍ لها عبر

ايا قمرا ..

إصدح بحتوف قلبك والدعاءَ بك واصلاً
فالكربُ زائحٌ بخيرِ ما رجوتَ فيه اشواقاُ تَسُر

>>> الاحداث <<<
في ليلةٍ من لياليَ الشتاءِ الطويل..
أيقنتُ قمراً توسطَ كبدَ السماءِ خلفَ غيومها... فالحدسُ به موجود
ففي الافقِ البعيدَ تري غيمةً طاغيةً بوجودها علي المشاهدِ الحُبْلي
فلها إنتشارُ سيلٍ جارفٍ قد سُوقَ بقوةٍ فتنظرها فجأةً بالخلاصِ في كلِ ناحيةٍ تصبُّ ماءً أثلجاً او برداً ساقطاً كدَبِيْبٍ زَهِيد
فتنحنحَ القمرُ قاصداً بصوته الغميةَ وقال:
دُمتِ ما أدامَكِ ربي بخيرٍ للأحياءِ قاطبةً ॥
ولكن إنتشارُكِ يأسِرُني بقيودٍ لا قِبَلَ لي بها ....
فلِمَ لا تبرحينَ لي مكاناً أنورُ فيه احلاكاً عدّة؟
فتلفتت به خجِلةً من سؤاله بوجهها المِزْرَقَّ وتكلمتْ بكلامٍ غيرَ مُسْمَعٍ ولكن القمرَ بها جَدُّ فهيمٍ فقالت
يا قمر
قد مسّكَ ضرٌّ أراك فيه كضائقٍ بي ذرعاً فسألتني بكلامِكَ المعسول راجياً والاملُ بك شَبْهُ ودٍّ مقطوع...
ولكني قد أُخْطِأُك الصواب...
سأدلك طريقا آخرَ تسأل فيه ما بدي لك...
ولكن...
كن علي يقينٍ تامٍ بما عزمت علي طلبه تفز به أبد السنين॥
فتابعت حديثها قائلةً:
إن لك في الزمان لعبرةً....
فقدرُك فيه خُطَّ بلوحٍ محفوظ॥
إن غدوتَ فيه مشرّقاً ومغرّباً فلن تبرح أبداً سواه॥
فالقدرُ لا يصرَعُه سوي دعاءً خالصاً قد جابَ ارجاءَ القلوبَ بما فيه من حبٍ للإله فطر فهو الطريق لما استدلت من سؤالٍ والرجاء بك حتوف الثنايا بما انت شائقه يا قمر ।
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (‏لا يرد القدر إلا الدعاء‏)‏ أخرجه الحاكم وغيره ‏‏
ودمتم بعز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق