الأربعاء، 7 أبريل 2010

الأمُّ تَسْأَل....



الأمُّ تَسْأَل....
الأحداث
يوم الثلاثاء الموافق 6/4/2010

<<<< جالستُ امي واخي احمداً॥ حفنةً من الزمان ..وصِرنا نتسامرُ أحاديثاً جمّةً ..ولكني لم أكنْ في جَذبٍ للكلامِ الا ما ظهر ..فالبالُ طاحَ فيه شغلٌ كبير .. فحَسِبْتُ نفسيَ خيّمْتُ كالحائرِ علي ضِفافِ الصمتِ بصُوَر ٍ شتئ.. فأبْصرتني أمي بالعينِ شاهقةً نحويَ قلباً حَاناً أري في خلجاتِهِ كلَ ناصحٍ.. كاتمٌ بالسرِ ...فقالتْ افْضِ بني ولا تكن حبيسَ الاحزانِ فالحزنُ له متنفساً عند الهني كجارٍ طنيب.... فبُحتُ لها .. واسْدَلتْ لي نصيحةً قد أثقلتْ ميزانَ الرُشدِ بما حوي فتراها دُرَرَاُ معسُولَةً بنورِ الفضي.. والقلبُ فيها سائحٌ حسِيب. >>>

الاحداث بفكر الكلمات
سألتْ امٌ في درِّ سكونها بصوتٍ خافقٍ..
فغاصَ قلبيَ في بحورٍ كمنْ فيه سمكٌ أُسِر

قد ألقتْ خُيوطَ حنانها بروحٍ أزْهٌرٍ..
فأمسكتْ كل طَيّبةٍ حاكاها حسنُ القدر

صاحتْ بفتيً له الأيامُ تروحُ كغُدُوٍّ أسْهُدٍ..
ولاحتْ بها الأمالُ كُلَ هنيّةٍ بما فيه سطر

تكلمتْ والحبُ في وجناتِها كَدُرٍّ أحمرٍ..
وسادتْ بعبيرِ أشواقها كَلَيلٍ في نحرِه زهر

قال لي مخاطبةً:

يا فتي الايامُ كيف الاحوالُ بك صانعةً؟
والعلمُ كيف غدوتَ فيه بسيرٍ نحو القدر

سمعتُ الأحزان بك كل ناحيةٍ شاحبةً..
والشوقُ بك ملكٌ يعطّرُ احلاماً فيها كور

أفْتِلْ عُيُونَك بنور الهدي تَصِحُّ شاهداً..(1)
أرواحاً بها الأيام كلَ مطيةٍ كفرجٍ عَبَر

تحرك لدُرَرِها أشجان قلبي برهةً..
وأضحي شوقيَ نحو الثريا فيه نسيمُ الدهر

فالأم في عبقِ القرون لها عند المكارمِ ابحُرَاً
أمواجُه نسماتٌ.. وصفائه حبٌ ..ومالحُه عذبٌ يعسل القِطَر

قد صاحتْ.. واصدحتْ.. وتكلمت.. بنفسٍ كريمةٍ
وأمسكت بُنْيَانَ قلبيَ بحُبٍ حاكته كذهب ٍ صُهر

ــــــــــــــــــــــــــ
أفتل: بمعني قوّي ومرّن وهي الفعل الامر من فتل
وللتوضيح يقالُ …خالدٌ مفتولُ العضلات اي قوي العضلات


محمود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق