الأحد، 25 أبريل 2010

إِبْتَسِمْ فَأَنْتَ حُر...



إِبْتَسِمْ فَأَنْتَ حُر...

سَأَسْموَ بِرُوْحِيَ عَنَاْنَ السماءِ
وأكتبُ بِعِشْقِيَ خبايا القمر

سَأرْنُو بقلبيَ حُتُوفَ السَجَايا
وأرسُم بحبيَ آمالَ البشر

&&

إِبْتَسِمْ فَأَنْتَ حُر...

عندما تحملُ عاطفةً تري الأرواحَ فيها راقيةً ولكنها لا تتمخضُ الا في ظلالِ الاستبداد فأعلم بأنك حر..

عندما تنظر احلامك العروسَ قائمةً علي حوافِ الافراح.. وتراها صارخةً بأعالي أشجانِها... فتظل فيها شامخة رغم الماسئَ وما سَاوَرها من أحزانٍ ...
فكن خيرَ حُر...

عندما تري الحياة تستحمُ بدموعِ عُشاقِها وتتقطرُ بدماءِ قتلاها .. ثم تغُضُّ الطرفَ عنها غيرَ مبالٍ بها فأنت مازلت في البري جدُّ حُر..

حينما تنظر الخطيئةَ كامرأةٍ غاويةً ولكنها جميلةً قد ساقت شرابَ الغيِّ بكأسٍ حاوي قد ساغَتْهُ أفواهً عِدّة .. ثم تهيجُ بها مُجَهِّمَاً عابسٍ مولياً أدبارك...
فأن لستَ حر..!!!

كنُ سِيطَ خيرٍ الناس جمعاء... تدفع عنهم أشواكاً جمةً .. ثم تهيم بهم نحو الامجاد بكل حسنة تكون لك ولهم خيرٌ وأبقي..
حينها ماذا تكون؟؟

عندما ترردُ حكمةً سَبَقَتْكَ بها النُّجومُ والشموس والاقمار.. ويرجعُ جذورها الي أعماقِ البحارِ وخلايا الاودِيةِ بقولك الله اكبر....
فماذا تكون؟

عندما يَخالُكَ فِكْراً لم تًحْسبُه جديداً.. بل رأيته موجوداً في أكنّةِ البشر منذ القِدَم.. ولكنه مخبئٌ في ادراجهم.. وأنت قد جُزتَ بفؤادِكَ ما لم يصِله غيرُك بخيرِ بنعمةٍ..

إِبْتَسِمْ فَأَنْتَ حُر...

سلكتَ النّور طريقَا سارِحاً
ودُمْتَ فيه طَرِباً بسوقِ القَدر

تزيَّنتَ بحُلِلٍ في ثناياه ببهيةٍ
وتبسَمْتَ كحُرٍّ بِرُغْمِ الضرر

تتبعْ اسرابَ الاشواقِ كلَ ناحيةً
وتشبعْ أشجانَها بما حَمَلْتَهُ منْ دُرر

سَنَنْظُرُ أحْلامكَ في الحُوافِ صارخةً
ونراها بأشعارِها شامخةً كنورٍ سطر

جميلةٌ قدْ ساقتْ أشيائها كمَرّأةٍ غاويةً
فَهاجَتْ بها قلوبٌ واُخري مُولّيَة كشفقٍ أحْمَر

حكمةً سَبَقَتْكَ الخلائقُ بها كُلَ ثَنِيَة
وأوديةً تُرَدِّدُها في الحُتُوفِ الله أكبر

ستظلُ فيها خيرَ حُرٍّ ما جزتَ به فكراً
وبقيت فيه ملكٌ لنفسك وما غدوت به عُجُبَ البشر

يامن للوفاءِ الأزهرَ قطفتَ ثمرةً
وبشوقكَ للعُلا طِبْتَ فيه نفساً تسُر

حينما تَنْظُرُ بِقَلْبِكَ المِعطَاءَ كل زاوية
فكنْ علي يقينٍ تامٍ بأنَّك ما زِلْتَ حُر

أخي/أختي الكريم..
فما هي الحرية الحقيقية لكيانك ؟

ودمتم دوماً أحرار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق