الأربعاء، 6 أكتوبر 2010

السؤال المتمرّد ..

"ملاحظة الصورة هي تصوير الاخ المصور محمود ابو حمدة"

ايها الناظرُ في ديباغ الذكري لمارّين فوق حصيرنا بالحزن تريث.. فالمنظر ما عاد يُجدي لك أي نفعٍ به التذكير ...
يترقرق القلب فيك بوداعهم هكذا كشمسٍ تإنُّ في غروبها ، فنراك بالحب السائر بالغائبين تشير..


قال الناظر:
وحينما يحين الزوال في وجودهم فينا سننظر الصفاء في صفحاتهم مطرزة ببهائها كأن القول فيهم : كانوا هنا يوما ما ..

في خط الزمان هكذا قال العابرون ..
لا..
لن تكون ذكراهم قحلاء في صفحاتِ وجودنا هكذا ..
بل ستبقي ويبقي تأثيرهم الخالدَ الآسن بنا كنورٍ فينا يتهادي ...
فكذا رضوانٌ وصحبه قد رحل ..
وأخر في استعجاله للمراد علي وجل ..
واخرين تكبر فيهم ثمرة البعد دون أي يدٍ لهم فيها بطولٍ الا بتلاحق الزمان له بنقصانه المتسارع ..

سؤال..
ولكن الذي يتنسّم من بين جُدر الروح فينا سؤالاً في طيّه الجواب مجهول : هل ما زالوا علي الطريق رغم قصر الوقت فيهم فتبدلوا فينا الرأي ؟ ..
أم انهم قدر راقوا طرقا أخري فتعبدت فيهم شقائق البعد فتهافتوا عليها متجاسرين؟ ..

تمرّد..
اتمرد عليك يا بعد المسافات عندما أرك تفصل أرواحهم عنا في كهوفٍ ظلماتها شاردة ، وحينما تشحذ جنودك لمحاصرتي ، سأعلن حينها عليك التمرد من جديد ، سأفحمك ولن اترك ذكراهم ، سأسلخ فيك صفة النسيان حتي وإن طال فيك لي حصارك المرتقب ، سأمدد التمرد واعلن من علي قلعتي بيان إنفصالي عنك ، فوكنات قلبي شامخة في وجودهم ، فأنا فيهم في سرورٍ مطرز ، والأمر هو كذلك ..

لماذا الامر كذلك ؟..
كورد الصباح فوق ازهار القلوب رأيتهم كقطر الندي يتشردقون ..
كمراكبٍ تخور البحر بشباكها فاصطادوني بأخلاقهم فعلقتُ وما عاد الافلات بي فيهم ينفع ..
هكذا هي الشباك قد ارتضيت لنفسيَ الموت فيها حتي لا تتمناني أنياب الحياة فأراها تنهش فيّ الروح كقرش يُدميني الجراح فأتعذب حتي أسترشف الموت بقطراتٍ ثم يحين بي فيه طعام الغداء ..

انتهي ..
محمود الراعي ..
4/10/2010

هناك تعليق واحد:

  1. السلام عليكم
    أنت مدعو أخي إلى الواجب التدويني على الرابط

    http://7orra48.blogspot.com/2010/10/blog-post_05.html
    جزاك الله خيرا ودمت بخير

    ردحذف