السبت، 25 سبتمبر 2010

سأنشدُ الهنا للتفاؤل بناء ..


قطر الندي ..
شعرت أنني غير قادرٍ علي الكتابة عنك في حالتي تلك الا وكأني أشعلْتُ سيجارةً عصبية ، فرُحْتُ أطاردُ دخان الكلمات في فضاء الذكري التي اراها قدْ أحرقتني منذ ايامٍ عدّة ، وكذا ما عاد الطفئ لحرائقها مرة اخري لي يكاد ينفع ..
لا اعرف من اين ابدأ ، وكيف ابدأ ، وفيما أنتهي فيه البدء ، وما فائدة النهاية في بدئها ان لم يكن فيها الناتج عائدٌ تتحسسه جنبات الروح التي استحوطتها خيوط الاسي بالخبر المراد .
صورٌ تنْتابها حيرةٌ كلمي ..
نظرنا الصواعق لا تضرب بقوتها الا الققم العالية ..
تحققنا مَنْ سادت بشخصه المقدمة فرأيناه والناس فيه الظن للظهر منه بخنجرٍ مرهون ..


عُكوس ..
سمعنا الوهم الهارب المُأسّى للحزن فينا قد استبدّ بسلطانه فترفعت قلاعُه لنا الإدخال وأضحت قلاعاً شامخة في شَهَقَانِها ٍ، حُرّاسُها أبدٌ شداد، يفتِكون بالعدو شر الفَتْكِ ، فتحريْنا انفسنا بالقرب منها فوجدناها لتلك القلاع كعدوٍ سداحه مداح ، ثم ما برحنا الا وقد عشِقنا الركود فرضخنا ، فأسلمنا الرقاب في ابوابها علي بالوعة الأحداث ، فنال جند الوهم في أرواحنا المسفوكة شر المنالِ ، وساد بها كسواد الصارخ المتبختر بصوته فأسميناه حينها (الحقيقية ).


إكمال..
ليس هذا فحسب ، فقد ترعرعت فينا غربانٌ أزَفت البيوض الا في اعشاشنا ، فتفاقس وما ألقيَ في سلّاتِنا الا بقايا قشورٍ نراها علي الدوام فيها الاسي الطافح فيه القول بالتمني لنفوسنا تعجلاً بالموت المنتظر .


تفحُّص ..
صورٌ متناقضة في تَلَقِّيها ..
تلقٍٍّ توكأََ علي مجاراة الحياة بما فيها دون أي قولٍ لأنفسنا : لا بد من تغيير جاد .
فكيف من ساد القمّة وتكاملت فيه شهادة الناس بندباتِ الخناجر أنْ تترعرع فيه مسمي الحقيقة وكأنها مُثلي؟؟ وما هي في مسماها تلك الا قد بَعُدَتْ كبُعد الثري عن الثريا ، فنِطَفُها وهمٌ كذّاب ، وعلاقها هروبٌ للحال له بتسليمٍ خيّاب ، ومولودها يفقِسُ فيه الحزن بتعجّلٍ ثم نراه قد كشّر عن لِثَاه فبانت لنا كأنيابٍ فتّاكةً تري الطول فيها كمناقيرِ الغربان تدق الرقاب بلا توقفٍ متعب .


آخر السطر ..
الحياة في تناوب الخير والشر فينا مقدّرٌ مكتوب ، لكن العكوس في إيماننا للتغيير قد اضمحلّت فيه نفوسنا ، فزللنا وانحدرت تيرمومترية الرضا الي حضيد المراتع السفلية ، وحنيها يكمّن الاسي ببراثينه فينا ، فما عُدنا نذوق للحياة أي معني ، فتمنينا حينها الموت الزؤام .

همسة ..
مهما يراودني الأسى وتبعثر الاوهام في حكايتي ..
تحطِّم نوافذي الريح العجوز بتقالبٍ وتسبقني حينها للرائي وتشتكي ..
لتهزّ اوتار آلامي بأخبار الخريف من خلف ثقوبها ..
ولكني سأظل اشعر علي الدوام بالهنا ..

وتصفـــعُ الأيامُ في مللِها خدَّ سلامتي..
ويقاتلُ التفاؤل حظُ التعاسةَ مشيمة تلاحقي..
وتُغرقُني أمواجُ الظــلامِ في بحورها بلا نورٍ ولا هواء ..
لكني سـأُشيّدُ في الأرضِ بناء ..

إنتهي ..
دمتم بعز ..
محمود الراعي
16/9/2010م



هناك تعليقان (2):

  1. السلام عليكم
    إنّ لحرفكم لسحر عجيب
    تعجز الكلمات عن وصف إبداعكم

    دمتم للتميّز عنوان
    دمت بخير يا سيّد الحرف

    ردحذف
  2. دائما لنصفع التعاسة بالأمل ونشيد للتفاؤل قصرا جديد.
    حالة ابداع لا تنضب .
    دمت بخير ورقي .

    ردحذف