الخميس، 22 يوليو 2010

قانون وتوضيح ..

قوانين.. تتحدث عن نفسها ..
تحمل بين دفاتها حكمٌ متتاليات ..
تتجاذب التفاح في ظلالها ، فَتَنَاطحتْ بها الرؤوس في سقوطها ، فتلقّفتها الحروف بتلاحق التَتِمّات ..


قوانين.. تتلوها تطلّعاتٌ سائبة.. وأخري متفتحةً للايام الوانيات ..
فالسبق لمن تفنن في معالجة الامور وطاحت في ملكاته مراتب الأخريات ..

قوانين.. تتراءا أدعية البِشر في مربعها..
تتكامل ابيات النقص في تفاضلاتها ..
تُتَمْتِم ألسن البراهين في سيرها ..
فالسرعة وإن لم تتحسر الايام لنبذها فهي لزماننا له شعار..
،،
فمسميات الامور لا تقع علي شاكلات الأحداث ، ولكن الجوهر يكمن في المضمون
,,

قوانين..
رغم ذلك فلها شقٌّ آخر هو لها مكملٌ..
شقٌّ تتلعثم فيها الروح بصمتها فلا عود لها ولا حشرجة صوت ، فهي مكسورة الخاطر كالمظلوم الداعِ ..
شقٌ تتوكأُ فيها النفوس في توسلاتها فتلوح للأيام متثاقلةَ المساعِ ..
وآخري تظل فيها الأفئدة صرعي لا محرك لتنقلاتها فالتنقل فيها كالصريعِ الفاني ..

توضيح ..
التفاؤل تتجاذبه ذاتٌ ناضحة .. وتتلاقفه اهدافٌ مرسومة .. ثم نري حينها الفرح في أُخراه وارد ..
فهل للفرح وإن طال له معني ؟ والحزن وإن قل او كثر له من تأثير؟
فتكرار الفرح يجلب الضجر..
وتكابد الاهواء في النفوس يختالها الغرور ..
لكن إشتداد المأسي .. بُشري بفجرٍ جديد ..
الهموم كَدٌّ .. والاحزان مغصّة ..
والآلام كاوية .. وعذابها ترّة..
رغم ذلك فلزام وجودها في الزمان حق واجب ..

تتابع..
فلو لم نمرض كيف ترانا ننظر تاج الصحة ؟
وإذا لم نتعب كيف نتذوق طعم الراحة ؟

رجوع ..
فللفرح قانون .. وللحزن قانون اخر ..
قد تضادا في المعني وتكاملا في بناء المطلوب (أغلب الاحيان) ..
فكلا الامران متلازمان وحقهما في الضلوع بالانام حقا وارد ..
فلربما نطمئن ونجزع.. ونئِن بترفع ..
لكن العاقبة لمن صبر ..
والأخري لمن تحامق وضجِر..

قوانين ..


دمتمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمود
21/7/2010


هناك تعليق واحد:

  1. بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بارك الله بكم وبما نسجته حروفكم المتألّقة
    جزاكم الله كل خير
    فعلًا أخي لن نتذوق طعم الفرح إذا لم نحزن ،، ولن نعرف معنى الابتسامة إذا لم تسبقها دمعة
    قوانين حتميّة لا بدّ منها
    جميل جدًّا
    حيّاكم الله

    ردحذف