الثلاثاء، 20 يوليو 2010

مجرد رأي ( حدّثوا يوما )

حدثوا يوما عن الحبِ وإختفائه في قلبِ الوردةٍ الحمراءَ المتكورةٍ الجميلة ، وما صار فيها إنسكابُ ماءَ عيونه، ثم تسليمه وإرتضائه بالعمي فأصبح الحبُ حينها لا يري ، ثم صار به السبيل في غريمه متخذاً به كقائدٍ في الحياة هو به يسير .
إذاً.. فالجنون للحب قائد ، والشوق به تابع ، والرقّة في قاموسه فاقدةُ الاحساس.. ساروا وسارت معهم الايام بخيرها وشرها ... فهل الامر أضحي كذلك؟؟
فقلب المحب للمحبوب فيه سماتٌ قد لا تستسيغها نفوسُ التّزمُّتِ ولا ترتضيها ريح الجنون..
فَمِنَ الناس من تيقنوا الحبُ في العُشِّ ابدا ، ثم تلاحقوا به خارجاً بلا روحٍ ولا فؤادَ به يري ..
او من تعاهدوا بالحبل الغارب فصاروا فيه بلا حدود زاجرة ، ولا احاسيس به تتلي .. فكلاهما في حقه مخطأ..
فالقلوب تيسر في حُبِّها للغير بنهر الحياة متمسكة بإحدي مركبين ..
(مركب الاخلاص القائم بأشرع المعزّة الصافية،ومركب رياءٍ متهالكٍ بأشرع العائد المادي)
وما إختلاف القلوب حينها الا لِتتالي التجارب المتلاحقة ، فالقلوب فيها من إستاغ الحب بالتعُّقل المتروري فاضحي في سماته الخير والتهادي نحو مكارم الاخلاق.
ومنها ما إستنكفه الحب في اطاره العام فسار به الوقت برهة من الزمان ثم التفرق به ايات الخوالي .

فيا راجـيا بالحـب المكـلل بالتهـادي والهـنا .. تعّــقل فما لك فـــيه الا ما غــنمت وســعدت
الاخلاص يبقي وان مرمرته احداث الفنا .. والرِّئُ في جحوره متهالك في البئر الصامت
دمتمـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمود
18/6/2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق