السبت، 17 يوليو 2010

الداء والدواء



إن من السنن الكونية ان جعل الله لك داء دواء ، ولكل علةٍ حل، فمهما استعصي الداء فترة من الزمان فلا بد له من دواءٍ مخلّص، ولا مناص من ذلك ، فالدواء منه ما هو جليٌ معروف ،ومنه ما زال في طيي المجهول ، والسابقة من الأولي لمن فاز بشرف الاكتشاف العظيم .
لكن العقدة هنا ليست في السنن الكونية بعينها بقدر ما هي بالطفرة الجديدة، فكيف من كان دواءه هو الداء بعينه ؟ وهل لنا لومٌ بصاحبه ؟
إن كان اللوم هو سبيلنا.. فلن نتهادي به في الافق الا ما الفت فيه روح الملام، وما عساها الا بالداء الطبيب .. والكَرّة كما هي ...
فيقينا قد ننساق لبعض الأحداث لفهم السر عند اكتمال الخبر ..فنري الداء حينها واضح المعالم وينطبق علي ذاك الوضع مقولة "" التشخيص نصف العلاج او العلاج كله "والتباشر في العلاج لتمام مكمِّلاته لهو حُسْن المفتقر .. فهل للداء مجاراه الاحداث فيصبح حينها الدواء ؟
فلربما القليل منه غير مفزعٍ ، ولا الكثير فيه بقاتل، لكن التوسط خير والإقتصاد جميل .
فحقا طوبي للمتقصدين ..ولن يتأَتي ذاك الإقتصاد (حسب رأئي ) الا بأخذٍ وجذبٍ وتروي بنصح وإرشاد ..
ففي الطب مثلا ..
قد يكون الداء موجود ولكنه غير ظاهر، او لم يحن اوانه للظهور بعد ، او كونه قد ظهر بنسبٍ قد لا تحفز الجسم علي عمل المضاد.. فما العمل إذا ؟؟
كان من بين تلك الحلول أن يحوي الدواء علي تركيبة فيه نسب معينة من الداء نفسه لدرء الجسم علي عمل الدفاعات والأخذ فيها بالحيطة والحذر ...
فحينها تم الاخذ بالمعطيات .. والجذب مع متغيرات الحالة، ثم تكون النتيجة ،ثم تقديم التغذية الراجعة بالارشاد لتمام ونجاح العلاج ..

فإزياد الشئ قد ينقلب ضده وتقليله قد يسري بلا فعلٍ ولا فائدة ترجي...
قد يقول البعض (( قليل الضار مضر وكثيره مهلك))

فصبراً ....فحديثي ليس المراد هنا الاتيان بالمحظور بمفهومه العام ...
ولكن ...
ضرر واحد خيرٌ من اضرار كثيرة ومتتابعة.

ودمتـــــــــــــــــــــــــــــ،
كتبه محمود
بتاريخ 16/6/2010م



هناك تعليق واحد:

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    التـــَّاجُ السُّلْطانِيُّ

    http://hams-alquds.blogspot.com/2010/07/blog-post_18.html

    ردحذف