الأربعاء، 2 يونيو 2010

بقايا سطور..


بقايا سطور..
عندما تتحِفُكَ الكلمات بحروفٍ .. هي من آبار أشواقك.. ومن همسات أيامك فيطربُ فيها القلب.. ويفوح منها العطر.. وتندثر في ترابها كل غاصةٍ بفضاء أحلامك... فقد أهديها لحبيبٍ هو لك ، ثم لا تلقي الا روحاً قد هوت علي بقايا جيفةٍ فما نالت منك الا روحا معرضة...

حينها ماذا تقول ؟

يا حبر القلم... اترضي بي خاطاً علي صحائفٍ هي كالعشق أحسبها ، فما برحتُ فيها الا بحزنٍ يقْطُر من آفاقه دمعٌ بخطٍ حزين...

فالسطر الاول فيها :
كلمةٌ تغنت فيها الاطيار.. وطافت في أركانها جلٌ الاشعار ..
فما للطير حنينٌ لارضٍ قد بعدت به الا لحبٍ في القلب دفين..
فما للمتلهِّف ذرفا لأدمعٍ الا لمكنونةٍ خالطتها لوعة الحبِ المكين..
تري الشعراء علي ابوابه وقفوا .. تنظر الخلان علي شرفاته باتوا ..
ثم إذا أضحي بزائدة لعاشقين فما ساغوا فيه الا سوء المنقلب..

آهٍ يا سوء المنقلب .. قد اوقت بي في شمائلٍ لم اكن في جهوزٍ لأثيرها الضاني ..
فأصبحتُ فيه كصندوق عزاءٍ بغير نار ولا واقد..
أهٍ يا سوء المنقلب..
عسي الذكري تضمحل فيك .. ولكنها في أيامي بك مذكرة،ً فأصبحت كشاربٍ للأرق كأساً.. فليلي كنهاري.. وظلي اره يهفت من يومٍ لآخر... فالعين ذهب بريقها والبسمه تناست شهيرها ، وما لجرحٍ الزمان علي أسِرّتِه إلتآم..
فما للاسطر من بقايا سوي (.)
وسطر جديد.

الثلاثاء 1/6/2010م
محمود الراعي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق