الجمعة، 4 يونيو 2010

شمسٌ وراء دولاب

شمسٌ وراءَ دولاب

علي أريكةٍ .. جالستُ خيوطَ نورٍ بازغٍ لشمسٍ متذهّبة .. اذكرها في موقفٍ شدتني إليه ، فصِرتُ فيه كالمتلهفِ عما ستُقرئنيه الشمسُ اليوم..
فناولتني ما بين دفاتِه من كُتبٍ.. فهالني رونقُ النور الذي ما تناسيتُهُ الا بتغافلٍ سري في القلب في ليلٍ زهيد..
فقرأتُ وقرأت.. وسَطرَتْ بقلمها حتوفَ افكاري ثم لاحتْ في شفقِ السماء وإختفت..
فإرتسم ضياؤها كَرُؤً باقيةً وما عساها بالقلب تغيب ..

شمسٌ وراء دولابِ الهوي قد حركت مفاتِنه
فإذا الشوقُ فيه إنساقَ بلوعته كنورٍ سطر

قد أمسكتْ بكأسِ النورِ وسقتْ مسالكه
فسار علي أديمها كناظرٍ بعين القمر

فالحَرُّ في وجناتها كتفاحٍ لاح بحمرةٍ
تَنْضُرُ الحياةَ فيها دون غربالٍ أو قور

عطشٌ أنا وما الظمأنُ للماءِ عني بسابقٍ
والكأسُ فيه طراوةٌ تجرّعته وما عساه من ضرر

فالشارب في كؤوسها بالقول الا كساحرٍ
وما رقيةٌ بعاقلٍ لا تخيفُه رأيُ الانامِ بسحر

نادتي أيا صديقي والصبر مفتاحٌ سري
وبابه في ثنايا الدهر معلقاً بشِعر القدر


لا تدعْ للقفل فينا طريقاً سالكا
فالحزن له مشقةٌ قد لا تعوده بظفر

صورةٌ وما فقِأتها الا عينُ حلكةٍ
فإنسدلتْ فيها الحُجُبُ وذال فيه النور

كلما تحاملت في شكوكي أنسلّ فيها كساهرٍ
قد وخذت فيه روحي وما عساها طريقاً للسهر

الخميس 3/7/2010م
محمود الراعي











ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق