الأحد، 13 يونيو 2010

هكذا هم المخلصون ... يرحلون بصمت


هكذا هم المخلصون ... يرحلون بصمت
أجواء السرور قد تطول بهم إلي حدٍ بعيد، وكأن الروح لتوّها تنفست الصعداء منذ أمدٍ مديد، فأرواحهم تعانقت بأريجية ونقاء ، قد حسبوها في وقتٍ لا يشبه الاوقات ، وفي أرضٍ لم توجد علي ظهر البسيطة.
اصحابٌ أو حتي أحباب ... نعشقُ ان نرسم بحجم الكون هالاتِهم ، ولا يعنينا إن كان ذلك يَخِرُّ مشط الفضاء.
إعتلي صاحبي مركبه الصغير في غفلة ، ونظر السماء فإذا هي بالغيومِ ملبدةَ كجمعٍ غفير، والبحر هائجٌ بما فيه من موجٍ كالجبال.
ترنّحَ به البحر بقوته ، وتلاقي به العصف في زوايا المركب الدالفة ، ومضي الي زمنٍ لا أعرفه .


هكذا بصمتٍ قد رحل..
قد لا تتعدي كلماته بضعاً مكتوبةً خارج حدود الشعود وان زاد..
أهو في وظيفة مرهقة قد طاب فيه المكوث بالقعود حينا ؟
أم في زمنٍ قد أعلن فيه إستباحة الألم لأخرين في جنبات أرواحهم ؟


حقا إن الشجاعة بالفراق عارٌ إن لبسناه
والصدقَ بالاسباب كذبةٌ لا يسيغها العاقل
و المواجهة تشبهة جلسةً في محكمةٍ الكل فيها خاسر
فما لي الا ان اقول
هكذا هم المخلصون ... يرحلون بصمت


13/6/2010

محمود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق