السبت، 5 يونيو 2010

(في حديقة الحب)


(في حديقة الحب)
تنشّق محمدٌ هبّاتَ عطرٍ فوّاح..
وتهافتَ علي نسيمٍ سابحٍ ، قلبه فيه استراح..
تحت ظلِ شجرةٍ جميلة ..
أرسي محامِله علي ضفافِ بيلسانها وسكن..
طال به السكونُ وبصره شاخصٌ في نورٍ متلألئٍ قد خرَّ من ثنايا غصونها ..
فإذا بالنور قد رسم حروفاً ويا لها من حروف...
رأي الحروف صامتةً لبوحِ ما في أستُرها من قول صراحةٍ ..
حينها لا بدّ لقلبه من فَهْمِ الخبر..
كلما ناداها فإذا قلبُه كطائرٍ في جو السماء ..
لا تضره غيومُ النواحي ولا تلابيبُ الشتاء..
كلما تَعَنّتَ في تَعَبٍ واصبٍ فلا راحة الا في مناداتِها ..
تَنْتَابُهُ بحنانِها كالطفل الصغير إذا بكي..
إنْ أنَّتْ بِلَاْمّةٍ فالطلبُ غالٍ ولها يرخُص..
إن تحاملتْ علي شُهُورِها فالسنين فيها اِنْسَلَت..
قال محمد:
يا حديقة حبنا ...
علَّكِ تورثينني صندوق الاحداث فأستلقُ منه كل سائبةٍ..
فأتطرق فيها انواع الحذر وما ساوره ، ثم أسيرُ ضِده .. ثم ما تريني بكل حَدَثٍ الا ولي رأيٌ كاشف ..
يا حديقة حبنا ...
الليل فيكِ سلطان.. والقمر في جمالكِ لنوره قد صان.. والنجومَ حاميةً للعرين بِشُهبٍ كلمي..
يا حديقة حبنا ...
أنت لي كينبوع صفاء..
اُحاكي فيه نور الاخاء
انت لي كشمس الشتاء..
تشع دفئا بِحَرِّ النقاء
يا حديقة حبنا .. علِّي أصارحك علي الدوام

السبت 5/6/2010
محمود الراعي








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق