الثلاثاء، 4 مايو 2010

عَبْرَة



عَبرِة



إِحتبستْ عبرةٌ في عينِ الفتي وأشرعتْ همساتِ سفنها بجدالِ الصمتِ بما فيه من لفائِفِ الاسئ
فتراها ملحّفةً بريحٍ لا هي بسيرها سائرةً ولا طريقَ الخلاصِ تقربوا ..
فإسودت فيها جدران الضيقِ بشجونِ حبيسها وأضحت لا تطيقُ له رقوداً ساهداً فإلتفظته بأقتابِ بطنها خارجاً... فتراها
للهدوء ترمقوا...





فإنحدرت نحو منحدرٍ شُجّ بدموعٍ سابقة لها منذ برهةٍ ...


فلاحت معلقةً بفضاءٍ ساكنٍ خافتَ النورِ.. وسكنت...
فتلفّتت عبرة نحو مولدها فتكّون في ناظريها ضوءُ عيونٍ ذابلةٍ قد ادماها السهر ...
فنادت بها مخاطبةٍ :
حاكيتُكَ يا مضيق الجأش (1) الهادر بسؤالٍ
علّني ارمقُ منك فحوي تُنِير بي بِظَفَر

قد لَفِظْتَنِي من جوفِك الساهر بتعجُّلٍ
تتلوا فيه كتاب الحياة المقفي بنظر

أبصرتُك بِسود الُدجي كليلٍ حالكٍ
تائقاً لشوقٍ بك الايام بخير الصّور

فإنحدرتُ فيه بطريقِ مُنحَدرٍ برهةُ
وإستاقتْ نحويَ الأياديَ بخجلِ كبرقِ سطر

عَلِقْتُ حينها بفضاء الكون ساكنٌ
خافتَ النورِ تراه للساكين كمشقة وكور


يا مضيق الجأش لم اخرجتني ؟


يا عبرة....

قال صلي الله عليه وسلم (عينان لا تمسهما الناس عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله)

(1) العين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق