الخميس، 13 مايو 2010

الصبرُ جميل ...



علي ناطحات الاحداث تجلّي ببهائه مترنماً ، تراه بأديمه متبختراً ، قد سُيِّرَ علي ضفاف الايام فأرسي في النفوس صيحاتٍ كمن فيها روحاً تَدُب..
له زخرفاً لا تحويها قصور الارواحِ ، ولا اعشاشُ القلوب بما إحتضنت فيه طيورها ... لكنه ما إن تمالك في القصور رقوداً وإشتد فيه عوداً فلك أن ترقبَ في الافقِ (الجزاء)..

لحظاتٌ قد يكون سابقها آلامٌ وأحزان...
وشجونٌ يفرق الصخر الصوان...
فلا مفر الا به ..
ولا منأي الا بحضنه...
وإلا سننظرك بِنُواح كَنُوحِ الغلمان..

في صفحاته نادي أيوب..
في عِباب مآسيه عز الطبيب...
والعليل علي مر الزمان ليس له مقولة سوي إصبر وما صبرك بزائل حسيب...


الصبر لؤلؤاً من لآلئ الخير به فإفتدي
أنفساً في خصالها شجونٌ وأحزان


لجماله الدنا فيه كالإكيل بحسنه قد غدي
مزيّنا أرواحاً قد ثاقلتها حتوفٌ وألوان


لا تحسبن الدهر علي ضفافه قد عَلَى
ولكن الدهر عَلَي بِقصورٍ له بقربه فرحان


إن اصابتك مصيبةٌ فالصبر فيه المفتدي
وبغيره ستنظرك الايام بنوحِ الغلمان


للصبر جودٌ صارمٌ لا تراه ينبو نحوك بعِدَي
فهو حصنٌ متينٌ لكل من تجرعه بكأسٍ ولهان


تمني اليأسُ للغريمِ ببئسِ المُنقلي
وتجلي علي الظنون بمآخذٍ كنارِ المزران


إن أكمّك فيه بإكُمه فأطلب فيه طبيبا
وإن تمالكت فيه أوتادك فصِح فالصبر فيه قد هان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق