الثلاثاء، 4 مايو 2010

في أيِ نوعٍ تري نفسك؟

في أي نوعٍ تري نفسك؟

تتوالي الاحداثُ وتتناثرُ الرؤي ، والنافعُ للناسِ في درِّ الأزمانِ ..كثمارٍ عدّة ...

فمنها اخضراً يابساً ذو طعمٍ مر... ثم لا تلبث لياليَ فتراها قد تلونتْ بما تسُرُّ به الناظرين.. فإذا بالدنوِ بها نحو الاياديَ قد لاحت... وبالافواهِ الثاغرةَ قد غاصتُ ويمضي به الحديثُ هيّنة ثم تكون في خير كان ..

ومنها ما تلوحُ بها الاقداحَ كل زاويةٍ... ثم لا ترمُقُ بهم الا وقتاً زائداً ، ولكن الذودَ فيها ما يفتأ الا بخير ما حمله به صبرهم ، فتراها للثغور سائرةً، وما اخفت في وكناتها من بذور تكون فيها آثاراً طيبةً لبقيا سنين

وأخري تنسابُ بين حشائشِ البري ، فلا نالت منها ايادٍ ... ولا تكلمت فيها اشباه، فالكلام جلُّه في جُعبِها درراً يصيحُ بها الباحثً بصيحاتٍ ملؤُها املٌ كبير...

فهي للدهرِ مجدا سائرا ... ولسنينه حبا طائفا ...ولِخلجان شهوره سفناً تجوب

النافعُ للناسِ انواع

نوع يشبُّ بحيوية فترةً من الزمان فتبقي ذكراه ما زال حيا وعند منيّته تندثر الذكري بترابِ النسان...

ونوع يشبُّ بتمهلٍ مستمر... فالانقطاع به طريقا شبه مسدود، فخيره للناس واصل ولكن ذكراه تبقي سنين معدودة...

ونوع يشبُّ بيقينٍ من ربه قد امسكَ عنانَ روحه وسار فيها طريق الأنامِ بها همَّه به أمرهم فتري الأوقات به ملَّت والسهرُ به كَلْ... والنوم في عينيه صاح: يا صاحبي أرحنا مما نحن فيه.


ودمتم بعز....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق