الاثنين، 10 مايو 2010

فالحقُّ لا بدَّ له من مقال..



صاحبي مجدى...

قد لا نروقُ بالكلامِ تصنُّعاً لأُناسٍ هامتُهم فوقَ الجبال .. بل الجبالُ بشموخِها تدنُوهم.
ولكننا نروقُ بهم بقلوبٍ لا تغيِّرها احداث القرون ولا خضوب الدهر ..

فالسكينةُ بهم قصراً .. والحب فيها ملكٌ .. وتمامُ الاخلاق في جنباتها جنوداً حاميةً حِمي القصور بما للساكن فيها من مرقد..

والعيش في حتوفها كنزٌ .. قد لا ترمُق فيها الآمال سوي لحظةً او لحظاتٌ تدبُّ فيها حياةٌ بظفر..

إن تمايلوا .. تمايلتْ بواديهم العقول..
وإن تبسّموا .. فتبسّمٌ تذوب فيه ثناياهُ الظنون..

إن حَبوْتهم فقد جُزتَ في نسماتهم هواء البوادي..
وإن بادرتهم بطيبِ الحرف فتراهم بأطايب الجمل نحو القلوب كالنّورِ الشافي

إن سابقتَهم بلين العطاء فسترنوهمُ الايامُ علي شهوركَ بتلهفٍ تاليك..
وإن طوَت بك الايام نحوهم بعداً ساذجاً فارواحهم علي اكفٍ بالسؤال ناهيك ...

فهم في فيافيِ الايام كعاطفٍ ولهان...
وفي ثبات الاشواق كالجحرِ الصوّان..
وفي المحبة الصافية كنور بحب الاله قد سطر...

قد يخالُك في كلامي كُثْرُ تصنّعٍ
ولكن الحق لا بدَّ له من مقال

ففراسةُ المؤمنِ ، وكياسة الفطن
قد نال من تلك وذاك حظا وافرا

لا اقول جُلُّه .. ولكن اليسيرَ يكفي بتجُمّعٍ به زاد

فجمالٌ بجمالٍ ، وتمامٌ بتمامٍ

فالجمالُ علي أتُمِّه قد ساد
وسواد الجمائل علي صنوف الفرائِس قد عاد

لاخلاقه نُبلٌ
ولروحه سرٌ
ولآمال نفسه للناس بالخير روحا تذود

قد سطّرتُ حروفي وما عساها بالصديق غائبة ...
ولا في اعماق النسيان بخضوبها ملطّخة ..
عساها تصل ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق