الجمعة، 28 مايو 2010

روح الإخاء


الاخوة الكرام الاخوات الكريمات تحية طيبة وبعد..
لا يخفي عليكم مدي حرصي علي توثيق الصلة بيني وبينكم بالاخوه الصافية النابعة من فكرٍ ملتزم فما برحت الا بقلمي اكتب ما شاء له فكري ان يكتب، فتوقفت برهة وقلت كيف يكون لي إخوةٌ من لا اعرفهم ولم اتق لمرآههم حيناُ؟ِ
فرددت علي نفسي قائلا :سأنظرهم هناك بالغد القريب بإذن الله..


روح الإخاء
تمنّيتُ وكل أمانيّ سُوْقت في لحظةٍ من لحظات خيالي ، فأطلقتُ جناحيه في سماءٍ فلات ، ولكنه لم يتُقْ الا بضروب الفضاء له طريقاً ، يسيرُ حيناً ويتوقفُ حينا آخر.
فمرّت به نجمةٌ وأقلّتهُ في ركابها ، ففي الجناحين تَعَبٌ وصاب.
وطاحت به أسوار المجرات وغدوا رُحّالاً ، فمروا علي شيخٍ قعيدٍ أخذته زلّة نعاسٍ فوق كوكبٍ قد طاب له فيه المقام.
فتنحنح خيالٌ، فتنبّه له الشيخُ فإذا به يصيح قائلا: هذا روح الإخاء.
فتعجبَ من منظره المشغثَّ ورقوده الظاهر للناظر بالطويل


فصاح به خيالٌ فقال:


ما بال العيون أراها زابلةً فيا تري
أأعلامُ الشِيِخِ أراها أم زبولُ الشجر


حسبتُك عند الأحداثِ فتوّة شبابٍ
وتهيّئتُ فيك صنوف المكارمِ والعبر

قد نلتُ فيك عند القوارعِ نازلةَ الهوي
وتشبثتُ بأركانك بسلاسلٍ فيها درر


فما ساقتْ ليَ الخضوبُ الا أنّانٍ كلمي
فعجبَ مني ليلٌ سائرٌ وسخرَ فيّ النهار


فقال الشيخ مخاطبا:


إستمع فإني محدثك حديثاً ولا أخالُكَ من فؤادٍ عابرٍ للسمع به هارب ، بل إجعله كقرطٍ مزيناً فيه روحك البهية..

الإخاءُ كنزٌ في الحياهِ كنورٍ فإظفر به
لجماله منظرٌ يلوحُ عند أحزانك والمأسي

قد يكون حضناً دافئاً في الخضوب والوانها
ولكنّ الشمائل قد تدقُّ ناقوساً بما هو فاني

قد تري الشِيِخَ المطلَّ آخذٌ بثنايا مشاعثي
ولكن الأخوةَ ما زالت تتوكُّ حيناً بما هو تالي

فلا يغُرنّك التيهُ بما أبصرتْ عيناك في منظري
ولْيكنْ تفحص أُخُوَّتُكَ للأخرين تكنْ أنت الهاني

كتب الجمعة بتاريخ 28/5/2010م
محمود الراعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق