الجمعة، 28 يناير 2011

ظلال ..


وقفت الطيور في ثلاثيها ، علي الجذع الطافي من ذاك النهر وحطّت ، للراحة والاحاديث في سردها بالساعات فيهم قد عدت ، دائرة السمع لم تزل متوخاةً الا نحو طائرها الكبير ، ولكن الاصغر ما تاق الحين الا بصدد قولٍ هو له بالهام .

" صغيرٌ كنت ولا زلت في وكنات الطير صغير ، أجوب الجو والقول في قلبي يملؤ النهر الغدير ، يا بني الطير اني لكم بالقول جديد ، إن اسلتو السمع لي فحبذا الانصات البائن ، وان سخيتو الاعراض بفصاحه فإني لست لكم حينها بشائن ...
سكت صغير الطير ، وفي عيون من حوله للجواب نظر .
رد عليه كبيرهم متبسما: اذا .. يا منتوف الريش الاحمر فتحدث ..

قال محمر الريش حينها:
من سرد الحقائق ، في ذيعها ، في تندّي الكلام عند اكتمل الخبر ..
في انجذاب الشكوك نحو بيانها ، نحو الشروع في أحاديث لا تنشطر ..

قال كبير الطير : stop ، دون مقدمات..

من عَرُوض الصوت ، لصحبٍ في وجد السماء
من هدهدٍ ما برح القلب الا وانجذب له السمع وأربد ..
في قصة ما تناهت اليناع الا بشغوف فصولها
فالصحب في مقل الشوق والامل فيه بالزمان يزيد ..

سكسك طائر البوم القريب ، حينها مستغرب وقال : "في غيابه الاحلام ما زلت يا هذا تحلم" .
توقف الصغير وسكت وبالرأس انطوي ، ولكن الكبير اشار له الاكمال دون اكتراث ..
تابع الصغير :

قد حاكته الان شفاه قصةٍ وردية
لا تزويها هالة توقفٍ ولا جملة قصر جنبية ..
قد تمنته الحين رواية تضمه في ارجاء القص الجميل
ولكن القص ما جاد الجود الا بأملٍ والحب فيه يميل ..

قال الكبير له حينها :
تصدق الصحب عليك بصحبتهم
وانت لم تزل في غيك لهم تقدح ..
رموك بيناع الود وانت لم تزل فيهم
لا ودا ولا حسا يُري فيه تأرحج..
تضمهم في ارجاء قصةٍ وما عليك الا
بجزء تحصد فيه زرعا دون تبحج
فقولي لك في متل الموقف حينها
بأخوة تبادلها تكن انت الانجح ..
بظلالٍ يوم يحشر الناس فيه عراه
في وكنات الظل هناك تكون سعيد ..

25/1/2010
محمود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق