
تتر الاحداث تتلو ما صاحت فيه الروح لِرَوَاحِها ثم تغنت الروح علي الإيقاع رقصاً بتحسرٍ ليس كفارحٍ يغشاه البِشر بتفاؤله، بل لان الطير يرقص في ذبحه كمطروبٍ ، إن البعد اشد لوعاً من القتل .
راحت الاشواق في دثائرها ، وتنقّلت حشرجة الاحزان بقلوبٍ ربما خابت مسرايها ، فالبعد كتب وما فيه الا حقيقيةٌ تتجاذبها الاحاسيس بنار الفراق .
راحت في السماء كحمامةٌ ، بل هي الحمامة بعينها ، تغدوا فتظل بين الغيوم سوّاحةً ، تحمل في اجنحتها مرسالا ، خطّته احاسيسٌ و أشواق .
ففيه ..
أنينٌ .. هو ما إختطفته الفجأة دون سابقٍ او إصرار ، عدّت اللحظات في سيره كأنها ليلةٌ قحلاء لا تري فيها بصيص نورٍ او مشكاة مشاعلٍ في هدي النفير .
تجاذبته في الكلام قبل خروجه فلعل الحديث طريقا يسلكه من صمته القاتل .. فأبَي .
استبقا الباب وتحولقت بذرعيها حول نحره فسار الرفض به مرسوما في اقتراب الحواجب من دنوها ، اسرعت الخُطي في احتواء الموقف ، وبانت النظرات في شُحها في خجلٍ مطقع ، فالحال ليس به المرد الا في موقف ليس هو الاخر .
تمنت به المكوث ولو للحظاتٍ يتيمة ، تتشرب منه ريحاً في العيون ، وتمتلأ فيه النفوس شوقا بلا مجون ، فمرده في كتاب خطه قلم في لوحٍ محفوظ .
دارت الاحداث برحاها ، والكل يسأل في مفقوده ، لحظاتٌ وجاء الخبر .
تناقلت الافاق زغروةً ، تناقلتنها نسمات البعد الحزن ، شهيدٌ وغدي في ما تمني شهيد .
لبست الحمامة اجنحتها وطارت في آهاتها تغني :
زفوا الشهيد وخالو زافة علي السنه .. زفوا الشهيد للبيت الثاني في الجنة
وما انتهي المرسال بعد ...
انتهي ..
6/8/2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق