الأربعاء، 25 أغسطس 2010

حمامةٌ طائرة



تتر الاحداث تتلو ما صاحت فيه الروح لِرَوَاحِها ثم تغنت الروح علي الإيقاع رقصاً بتحسرٍ ليس كفارحٍ يغشاه البِشر بتفاؤله، بل لان الطير يرقص في ذبحه كمطروبٍ ، إن البعد اشد لوعاً من القتل .

راحت الاشواق في دثائرها ، وتنقّلت حشرجة الاحزان بقلوبٍ ربما خابت مسرايها ، فالبعد كتب وما فيه الا حقيقيةٌ تتجاذبها الاحاسيس بنار الفراق .
راحت في السماء كحمامةٌ ، بل هي الحمامة بعينها ، تغدوا فتظل بين الغيوم سوّاحةً ، تحمل في اجنحتها مرسالا ، خطّته احاسيسٌ و أشواق .
ففيه ..
أنينٌ .. هو ما إختطفته الفجأة دون سابقٍ او إصرار ، عدّت اللحظات في سيره كأنها ليلةٌ قحلاء لا تري فيها بصيص نورٍ او مشكاة مشاعلٍ في هدي النفير .
تجاذبته في الكلام قبل خروجه فلعل الحديث طريقا يسلكه من صمته القاتل .. فأبَي .

استبقا الباب وتحولقت بذرعيها حول نحره فسار الرفض به مرسوما في اقتراب الحواجب من دنوها ، اسرعت الخُطي في احتواء الموقف ، وبانت النظرات في شُحها في خجلٍ مطقع ، فالحال ليس به المرد الا في موقف ليس هو الاخر .

تمنت به المكوث ولو للحظاتٍ يتيمة ، تتشرب منه ريحاً في العيون ، وتمتلأ فيه النفوس شوقا بلا مجون ، فمرده في كتاب خطه قلم في لوحٍ محفوظ .

دارت الاحداث برحاها ، والكل يسأل في مفقوده ، لحظاتٌ وجاء الخبر .
تناقلت الافاق زغروةً ، تناقلتنها نسمات البعد الحزن ، شهيدٌ وغدي في ما تمني شهيد .
لبست الحمامة اجنحتها وطارت في آهاتها تغني :

زفوا الشهيد وخالو زافة علي السنه .. زفوا الشهيد للبيت الثاني في الجنة
وما انتهي المرسال بعد ...
انتهي ..
6/8/2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق