الاثنين، 30 أغسطس 2010

أركان الوقت


عَمَــدَتْ اركـان الرشــد اليّ حــيناً فنهرتُــها
ونهرتُها ..
وظللتني غمامةُ الاسي ..
فَعُدتُّ بلا خُفين ولا نوراً أراه مظرزاً النجوم

سما الروح تثاقلتْ فيها غيومي فيا لها
مخلّصاً ، متكيّلا ..
ينْائي بِحملها حتي تُزاح فيها الهموم

الحِمل في تباشيرها حلقاتٌ حري كأنها معصرةٌ تمامها
متممٌ اركانها .. نكوصا يشوب خلجان اوديتها
ثم البحر في انفتاحه عليها تراه متحوّطا بأرجائه كالطوق الزلوم

أرقطتُ الفؤاد العليل بشوقه كطالب الهمة بلهفةٍ فاترة ..
فأنبرشت مكاني متخاذلا لا قوة تتآخذني فتقاذفتني الحياه ككوة محشوةً بالفراغ ..


فجاء الرد ..
ملأتَ الكوب فطفِح من غير ساكبٍ ويا ليت المسكوب للظمأ ينفع ..
امسكتَه بنواجذكَ متحاملاً فدلِفتَه في اقتاب مجاريك وما إبتلّت اخاديك وما عاد السكب لوقتٍ حينها يدفع ..
إن سكبت ماء الحياة في ظلك بتبذر ..
فما لظمأك وقت الحرُور من ماء للعطش يقشع ..
أركان الرشد تتهادي للروح فينا بتلاقف هادي ..
فمـا أيـقنا فــــيه لا ركــــن الراء ولا دال التـهادي المدقع ..
انتهي ..

محمود الراعي
كتب بتاريخ 29/8/2010م

هناك تعليقان (2):

  1. السلام عليكم
    دائما في حالة ابداع ,وكلمات أكثر من رائعة
    بالتوفيق مع زقزقة العصافير كل يوم

    ردحذف
  2. السلام عليكم ورحمة الله
    كم اسعدتني بمرورك العطر وردك الجميل اختي الفاضلة حتي وان كنا لا نستحق كل ذاك الثناء
    فطبت وطاب الممشي الذي ايقنت بأنه ما تاه عن الصواب
    تقبلي مروري
    كل التحية

    ردحذف