الخميس، 19 أغسطس 2010

الحل المنقذ


أبي الأنفتاق بيديه تمتد هنا وهناك بتذللٍ في حاجة ملحّة ، إيباء النفوس تحولق في نحر مأربه، امسكه، قلبه، فتراه قد تجمل به كعقد توان ، أسرح الفؤاد به من جديد ، تكرر الحال به في طرائق طوالٍ عدة ، أتراه ينظر التهادي به بكنوزٍ من السماء ، ام يرقب الارض تفجر ينابع الذهب بإغتناء ، أنتظارٌ يتلوه أكتواء ، والملل تدلي حينها كعنكبوتٍ سارع نحو الوقت يفترسه بنهمٍ شديد ، تناظرت الايام بأديمها وناظرت فيه الركود بلا انطفاء، فالحال لا بد له من حلٍّ منقذ.

تقلب به الفكر في سراحه ، تحسس الجيب فأقحفه الفراغ في رجعةٍ كئيبة ، إقتمصت الشفاه التحسر علي وقتٍ يذبح بمشارط الفتور الذليل .
ساقته الاقدام الي طريقٍ مجهول ، مطأطأ الرأس في ممشاه ، خائر البشر في محياه ، يتمتم في كلماته غير المسموعة ، غاصت الافكار به من جديد، ايحمل كاويتش السجائر ويخوض فيه ازقة المخيم ام تراه بالتسكع بقليل الاشياء بيعا علي شاطئ البحر له بنافع ؟

تابع الخطي حتي اهتدي به الممشي لمدخل الميناء ، تفحص البحر وما به من سفن، وكأنها بتحسسها لأمواجه تحكي في كل صعودٍ ونزولٍ لها حكاية من حكايا ذاك البحر الكبير ..
اعتلي الصخر فأحدودب به الشوق للجلوس والتناجي في خضمّه ، موج يليه الموج، فكم فنيت في عبابه سفنٌ وكم أرتقت في خضمه نفوس ، هو صديقٌ لمن تتبع قانونه ،ويتيم نفسه من ساقه التهور الي إنتهاش مراسيه ، فالقوي هو من تمالكته العواصف الهوجاء فنال من ارجائها نصيب وتفاني في اسمالها دروبا ثم تراه علي شاطئ الذكري تراه يسير.

أيا بحــر ــتناقلت فيــك احداث الخــوالي وتمتمت في اعماقك اسرارٌ وعبر
كم تناجت في هديرك اصناف المأسي وتمايلت في خلجاتك خضوبٌ ودسر

استراق التفكير به كل مأخذ ونال الجهد فيه كموقد واقد ، نظر عن يمينه فرأي طفلا يلقي بسنارته مندفعا بإبتسامة مرسومة كبزغ لنور فريد ، يتورع الصبر الجميل، فتارةً يسترق المنول في رشاقة خفيفة ، وتارة تتهرب منه السائبة في حركة سريعة ، تأمله حتي اشرأبت الافكار في وجدانه وتحسس الطريق بين الصخور وتبددت فيه غمائم الوجوم وإهتدي لحل منقذ.
انتهي..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق