الاثنين، 2 أغسطس 2010

رُعَيِّد فريد



أري الكلمات في آبارها ندرت، وإستساغت جفاف الحروف في مكامنها ولاحت ، جلست مطرق الرأس حائرا ، رفعت بصري ، تابعت نور الشمس المتأتي من ثقوب النافذة ثم سرحت وصرت تائها حيران ، طفت بأودية الصمت مشرّقا ومغرّبا فهالني إندفاع صوت رعيّدٍ فريد .
تلفتّ علي إثر الصوت ولكن اذناي صنّت علي اثره فلم اتوخي الناحية فعدت خائب الظن بحزنٍ جديد.
سرت مطرقا باب فكري ، طرقته بخفةٍ فلم يأتيني الخبر، تابعت الطرق وتابعت بقوةٍ اكبر ، فلم ينبلج الباب بما كنت به تواق .
عدّت خائب الاوصال ، الحزن أراه قد لفني بتلابيبه ، والاسي ضمني بأسمال مراثيه ، فلماذا تنضب بي يا فكر الكلمات ؟
تابعت صدي ذات الصوت من جديد ، اخذته في مصفاة سري ، سرت به متوخياً ابواب الذكري،
تراه ماذا يكون ، تناقلته في ترحال صمتي ، ولكني ما كنزت به الا حيرة في القلب كنار تبيد.

فجأة .. إجتاحتني اصوات عدة ، انصت لها ، الرعيّد ؟ ، حينها كانت المفاجئة ...
سمعت امي تحدث أخي قائلة : ترسل في الكلام وقل فيه ما قل ودل، فدلائل الكلام الخيّر هو ما انساقت فيه فطرة الانسان الي غيابه المعقول ، فقول الشر في قلب القائل فيه مغصة لا يراها البتة حاضرا ولكنه ينبذها في سره فتترك فيه أثرا الي مآخذ المجهول ، فالقلوب كصفحة بيضاء كلما تناولنا القول الخير وتوخيناه في سرنا قبل فعالنا ، فسنري صفحاتنا كالاقمار ليلة البدر، وإن كان التوخي بالاخري فالقلوب حينها كالكوز المجخي .
خرجت من قوقعة الشرود وتمسكت بكلماتها ثم ابلجت في كتابي وطحت بما هالني فالقول حقا ما قل ودل .
ربما تطول الحروف في بذخها ، فتقصر الكلمات في تلقيها ، فتظل الجمل بلا معني ولا نورا هادي للقلوب به تنور ، وحتما في تشابه الاحداث تري العكوس في ظلالها علي الدوام تسير .

دمتمــــــــــــــــ،
محمود
30/7/2010

هناك 3 تعليقات:

  1. بسم الله وبعد
    أبو مجاهد الرنتيسي مر من هنا
    http://www.ibtesama.com/vb/imgcache/18502.jpg

    ردحذف
  2. عافك ربي من كل سوء اخي ابو مجاهد
    مشكور علي مرورك وردك الكريم

    ردحذف
  3. أي إبداع في هذه الأحرف

    كلماتك جميلة ومؤثرة

    لا عدمناك أبداً أخي

    خالص التحية

    ردحذف