
أري الكلمات في آبارها ندرت، وإستساغت جفاف الحروف في مكامنها ولاحت ، جلست مطرق الرأس حائرا ، رفعت بصري ، تابعت نور الشمس المتأتي من ثقوب النافذة ثم سرحت وصرت تائها حيران ، طفت بأودية الصمت مشرّقا ومغرّبا فهالني إندفاع صوت رعيّدٍ فريد .
تلفتّ علي إثر الصوت ولكن اذناي صنّت علي اثره فلم اتوخي الناحية فعدت خائب الظن بحزنٍ جديد.
سرت مطرقا باب فكري ، طرقته بخفةٍ فلم يأتيني الخبر، تابعت الطرق وتابعت بقوةٍ اكبر ، فلم ينبلج الباب بما كنت به تواق .
عدّت خائب الاوصال ، الحزن أراه قد لفني بتلابيبه ، والاسي ضمني بأسمال مراثيه ، فلماذا تنضب بي يا فكر الكلمات ؟
تابعت صدي ذات الصوت من جديد ، اخذته في مصفاة سري ، سرت به متوخياً ابواب الذكري،
تراه ماذا يكون ، تناقلته في ترحال صمتي ، ولكني ما كنزت به الا حيرة في القلب كنار تبيد.
فجأة .. إجتاحتني اصوات عدة ، انصت لها ، الرعيّد ؟ ، حينها كانت المفاجئة ...
سمعت امي تحدث أخي قائلة : ترسل في الكلام وقل فيه ما قل ودل، فدلائل الكلام الخيّر هو ما انساقت فيه فطرة الانسان الي غيابه المعقول ، فقول الشر في قلب القائل فيه مغصة لا يراها البتة حاضرا ولكنه ينبذها في سره فتترك فيه أثرا الي مآخذ المجهول ، فالقلوب كصفحة بيضاء كلما تناولنا القول الخير وتوخيناه في سرنا قبل فعالنا ، فسنري صفحاتنا كالاقمار ليلة البدر، وإن كان التوخي بالاخري فالقلوب حينها كالكوز المجخي .
خرجت من قوقعة الشرود وتمسكت بكلماتها ثم ابلجت في كتابي وطحت بما هالني فالقول حقا ما قل ودل .
ربما تطول الحروف في بذخها ، فتقصر الكلمات في تلقيها ، فتظل الجمل بلا معني ولا نورا هادي للقلوب به تنور ، وحتما في تشابه الاحداث تري العكوس في ظلالها علي الدوام تسير .
دمتمــــــــــــــــ،
محمود
30/7/2010
بسم الله وبعد
ردحذفأبو مجاهد الرنتيسي مر من هنا
http://www.ibtesama.com/vb/imgcache/18502.jpg
عافك ربي من كل سوء اخي ابو مجاهد
ردحذفمشكور علي مرورك وردك الكريم
أي إبداع في هذه الأحرف
ردحذفكلماتك جميلة ومؤثرة
لا عدمناك أبداً أخي
خالص التحية