الاثنين، 9 أغسطس 2010

(مجرد رأي) "كما تكونوا يولَّ عليكم"

صورة ايحائة عن حال الامة اليوم
إنبرت اسنانه كحفِ الرصاص ، بائنةٌ في الشمس هي ان بزغت ، تتكشف حيناً وتتلحف بالشفاه أحيانٍ اخري ، كالضبِّ حذرا ، حذرٌ إن حدثته ، مستعدا للصرع ان إقتربت من حماه ونزله ، لا يلؤى بك توفيراً لأضراسه العمياء ، ملوحاً لك الوعيد في سره وجهره ، متمسكناً بالضعف في خبثه، للأنام ينأني بنفسه خبراً مما لطحته يداه ، حتي وإن سار الكذب له كارهٌ به الفراق .
وإن تقوي عليك فالقول به حينها : لم تحدثني وانا حارس القطيع ، لي اضراسٌ تفتك العظم في قوةٍ كضراب الصقيع ، خروجٌ عن الرأي ، فليقرأ من نال الخروج في حمانا بدنياه السلام ، نزفت به الدينا ، عجبا لأمره !! سلام لدنيا من خرج ، وترهيبٌ لروح من ولج ، تتحامي في ظله الصدور المتنفعة ، وتتلقي الارقاب الخارجة عن شوره بشخط الحناجر والصدور ، قويناه فإنقلب ضدنا ، أخذته العزة بإثمه في ذكرنا، ثم تراه في الحياة ينبري به النفوق برونق آخر ، ليس تحّسناً منا ولا محاسنة بمجابهتنا له ، ولكن النُّفوق بأضراسه عجّلت مما هو فيه ، ثم ركنا بالغير للتغيير عساه بنا مخلصاً امين ، ولكن يا للحسري .. فقول احمد كقول خالد وقول بسمة كقول سمية .. فلنثُر !!.
عدت الايام وما بقيت فيه اضراس ولا قواطع ، فلرب هائمةٌ تهوم به ادراج الرياح ، فيسقط مرغما مرهون ، ولكنا صرنا به في الحياة كالمجزوع الشاخي ، أرتاح في جزعنا وتنفس صعداء البقاء فوق قلوبنا ، ولما ترائينا نتوق للتغيير تكاسلنا ، فضعفت همةٌ وزلّت فينا الكلمة ، فالتفرق من خصالها الدنيا والكره بها سمةٌ عليا .
ضعفٌ وهوانٌ تأبي الفرائس في الغاب علي العيش في وكناتها علي الذبح بين افكاك الضواري الشداد ، و التسليم هنا شئ وما نحن فيه شئ اخر ، فشريعة الغاب ربما تتشابه في احداث وتختلف في احداث اخري ، وهي الاعّم ، فما ايسر القول وما أندر الفعل .
حالنا كحال المغشي عليه من الموت تمثيلا فوقع وظن بالمارين في جنبه له اسعاف ، فهم في مثله الا القول (( إلعب غيرها، مثّلناها قبلك)) .
أكترثنا للفحول من جنسنا ، وما ابصرنا في الغير انا النعومة ربما تتأصل فتضفي بسحرها فتجرّ الناس من ارداء اقتابها ولا ضير في ذلك في حدود معقولة.
ولكن الضير في تجاذبنا للحياة من اباخس ابوابها فتملكتنا الرويبضة وبراثينها ، وما اضحينا في طريق الخلاص نسير .


محمود الراعي
2/8/2010

هناك تعليق واحد:

  1. السلام عليكم
    بارك الله فيك أخي
    أنت مدعو للمشاركة في الواجب عن القراءة
    الرابط
    http://7orra48.blogspot.com/2010/08/blog-post_16.html

    ردحذف