الجمعة، 24 يونيو 2011

الريالبولتيك !!

مصطلحات جاهزة ، ومسميات علي قدر الحاجة تولد ، واخري لا تلبث الا ونراها في طور التكوين .. تخرج فتلبس ثياب الحدث بكل المدلولات ، حينها نوقن بأن الافعال هي من تترك الصفة علي الاسماء وليس العكس بالصحيح ..
الريالبولتيك !! .. كلمة قرأتها في كتاب ، توقفت عندها ، بحثت فوجدت بأنها السياسة المبنية علي عوامل المصلحة الذاتية ، ادرت الكتاب علي وجهي ، قلت وقد قالت السكنات في عيناي : هلّا بعفوة؟ .. وإذاني اسرح في نوم طويل...
مضي الوقت بي في رتابة العادة .. نسيت الكلمة حنيما استيقظت واقدمت علي فعلٍ معهود .. اديت العصر ومكثت القليل في المسجد .. ذهبت للبيت سيرا علي الأقدم .. امسكت الحذاء وناديتُ ان هلمّ بي يا عنان الريح للبحر ذهبت لكي اعدو .. عَدَوْتُ علي الشاطي .. تذكرت حينها الريالبولتيك .. شهقت نفسا مَلَأتُ به صدري وقلت : الريالبولتيك ثم سكنت ..
جلست واقفا وكأني علي علي كرسي او بساط . نهضت فجأة اللحظة وتابعت في خطاي المسير .وإذا بطفل يعلب بكرته ناداني ، أن اقذف لي بالكرة يا هذا، فأنت منها قريب وأنا فيها البعيد . قذفتُها له وتابعتُ المسير. صعدتُ درج الاسفلت ببطئٍ ورحت أَعْدُوَ في الجري من جديد ، وصلت البيت ، واسترحت قليلا ثم اخذت حماما و علي السرير رقدت .. عادت الكلمة في جذبها الفكر وفيه تسيطر ،،،
قلت وانا علي السرير مستلقٍ محدثا نفسي : ما الاسقاط الذي بدي لمن اوجد الكلمة كي يلفظها بهذا اللفظ المركب ؟.. واي المواقف تلك التي رامته حتي يكون المعني كيفما هو ؟!
في همّة البحث المنهك . في فراغ الوقت . أشرعت نفسي أبحث عن الكلمة واتباحث فيها فوجدتها بالمعني
( بساسية الامر الواقع ) .. قلت لنفسي: لا بد من قصةٍ للريالبولتيك البسيط تحاكي..

" حدثوا يوماً عن صغيرِ الظبي ، كيف العشب الاخضر له كان الغذاء ، جفّتِ الارض من زرعها الا في براري الاسود ، تأبط الظبي جاعد أسدٍ ميت وكان له حينها الملبس ، في مشاع الارض أضحي الظبي يرنو بصوته الرقيق ويزئر : أريدُ العشب أين العشب؟ . تنبهتْ له بقية الاسود .. رأوا في رأسه قروناً متطاولة تزداد كل يومٍ هي في الطول ، سألوه : ما تلك القرون يا هذا ؟
قال الظبي المتخفي لهم حينها: حلّة .. ولها بالفعل الكثير
- وما هي فائدتها ؟
- تفغر بطون الفرائس بجانب المخلب والناب
- وكيف لنا بمثلها ؟
- بأن تأكلوا العشب الاخضر
- وهل الوصفة مضمونة
- بكل تأكيد ..
22/2/2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق