
وأحــسبُ الجمــال في طــور الظـهور فيه يانعـــةً
فجمـــالُه اضحـــي كـــحدائــقِ النعــمانِ به تُشـتهر
نظـــراته للغـــير فـــيما اخالُـــه كزهـــر الــورد ماثلــةً
فالحــس فيــه يأسرُ الأخبــار بحقــيقها دون اي مفــر
قـــد رأيــــتُ في منــاميَ منظـــراً الروح فــيــه متأمِّلةً
قد أوُقِــدت في إثــرها نـارٌ في جديــدها تماثيل الصــور
والنور في ابلاجه للغروب قد أينـــع سحره بمنـــظرٍ
تنسّمت غيوم السواقي فيه بحِملٍ فيها البقايا كالمطر
قد قــالها وما كل مقــولة بصدق الكلام فيه متـماثلةً
ففزِعتُ متألّباً الشئ فيما رأيته كبدر توسط كبد القمر
احقاً في حقِيقِه فيما أخالُه ظنونُ التثبّت أضحت بتاليةٍ
ككُتبٍ تُـتلي بين دفاتها أبحرَ النور فيها البقايا كالدرر؟
أأرقبُ الكــلام في حلوه كمشتـــاقِ الجِهــارَ كمفاصلةً
تبان خبايا قلوبٍ في حِسِّها الشادي البلابلُ تشدو بالظّفر؟
فالــحرفُ في تَنَــادِيه بي عن ذِكــرهِ يَنْــدُرُ كارضٍ قاحلةً
لا ترتـوي الا بكؤوسِ الــبواح في جمــّها الريــحُ تنــتظر
وكأن التــرقُّب بـي كسهم الترنّحِ في الضــرب بي مـتحــزّماً
فالرُّؤي في صِــدقــها نــور وفي ضــِدها تــقاديـــر لا تقــفهر
آيــسٌ في يأسـيَ إن ترامـي بي طــوق التنــاسي متأخِّــذاً
فالــقرب في ملـــقاه نــور يـــنُور ما أظـــلمته ايام العُمــر
وما زلت أنتظر (2) ...
انتهي ..
محمود الراعي ..
10/11/2010م